من بين أسرتي البيضاء كالثلج<BR>المتشحة بسواد الآلام<BR>أخذت اكتب إليك رسالتي المذيلة بآلامي<BR>لتعبر عن مدى اشتياقي<BR>وتخبرك بدون وجودك قربي كيف هو حالي <BR>وتصف مقدار ألمي لبعدك عني<BR>وحيرتي في تفسير سبب أحزاني<BR>هل حبي وشوقي من ارقني<BR>أم ألمي وتعبي وسهري <BR>فصدقني كل المشاعر <BR>قد اختلطت علي من شدة يأسي<BR>أتعلم يا عزيزي<BR>لا اقدر على نسيان لحظة وداعك لي<BR>والدمعة الحانية المتراقصة في عينيك تعانق ادمعي<BR>حينها سالت نفسي<BR>هل دموعك كانت شفقة علي من آلام ستنتابني<BR>أم رسالة ترسلها بأنك ستشتاق إلي<BR>آه آه آه يا حبيبي كم هي الحياة غريبة<BR>لا تأتينا بآلامها وأحزانها <BR>إلا ساعة أن تذيقنا قمة شهدها<BR>كأنها تقول لنا أن في سعادتنا شقاؤنا<BR>حينها أحسست أن السعادة قد حرمت علينا<BR>فيا صديقي اكتب إليك رسالتي<BR>من بين نزعات وبراثن ألمي<BR>ورائحة الأدوية تزكم انفي<BR>لأقول لك أن الشوق يضنيني<BR>لضحكاتك وهمساتك الحانية<BR>وحبك الغامر المعطاء بلا حدود<BR>حتى أنني اشتقت إلى ثورة غضبك<BR>وبكل عواصفها التي تبكيني<BR>وبعد هدوئها تأتيني وتزيل كل أحزاني وهمومي<BR>وبيدك الحانية تمسح دموعي<BR>آه لو تعلم كم أحببتك حينها<BR>لأنك بكل حب وحنان الكون تحتويني<BR>فيا حبيبي أرجو أن تكون رسالتي<BR>قد عبرت عن جزء مما يعصف بداخلي<BR>من اشتياق وحب وهيام <BR>فأنت بقلبي ووجداني<BR>فبرغم من كل الآلام التي تنتابني<BR>لم أنسى لوعة الفراق <BR>ودموعك التي تراقصت مع دموعي<BR>على نغمة حزينة تصاحبها أغنية للوداع<BR>فأرجوك يا حبيبي إلا تدع الأحزان<BR>تغزو قلبك في غيابي<BR>فعش الفرح والسعادة معي أو بدوني<BR>فهكذا يجب أن تمضي الحياة<BR>فدمت لي محباً مخلصا على مر الأيام <BR><BR>