مجاملة واحدة تستطيع أن تجعلني أحيا لشهرين..(مارك توين)
وجهت حياة القرن التاسع عشر لأحد أطفال لندن ذي السنوات العشر...ضربة قاسية فبينما كان والده يعاني مرارة سجن المدمنين...كان الطفل يعاني الآلام الموجعة من الجوع الذي يقرص معدته...ولكي يجد الطفل ما يأكله..حصل على وظيفة لاصق العناوين على قوارير الصبغة السوداء...في مخزن كئيب مليء بالفئران..وكان ينام في غرفة موحشة أعلى منزل مع طفلين آخرين متسولين.
وبينما كان يحلم سرا أن يصبح كاتبا...نظرا لأنه مر به أربع سنوات تعليمية _فقط_...فقد كان لديه القليل من الثقة في قدراته...ولكي يتفادى الضحك الهستيري الذي توقعه....تسلل خارجا في آخر الليل...لكي يرسل بالبريد أول عمل تخطه يده...
ثم رفضت كتاباته..قصة بعد قصة..إلى أن تم أخيرا قبول واحدة لكنه...لم يتقاض ثمنا لها...ومع ذلك استمر لأن أحد المحررين امتدح كتاباته...
إن القبول الذي تلقاه من خلال طباعة تلك القصة الوحيدة غير حياته..ولولا تشجيع ذلك المحرر لقضى حياته كلها يعمل في مصنع يعج بالفئران...
وربما سمعتم عن ذلك الولد الذي أحدثت كتبه العديد من الإصلاحيات في معاملة الأطفال..والفقراء...:
اسم الكاتب.....((((تشارلز ديكنز)))...
ويلي مكنمامارا