لابد لكل باحث في الأخبار التاريخية من الأخذ بعين الاعتبار المقطع الزمني الذي سبح فيه النص أو نقلت منه العبارة؛ أي فضاء الكلمة: واضعاً نصب عينيه المعطى الأنثروبولجي، والدراسة الفيلولوجية، والسائد من الديانات والثقافات، والمهيمن من السياسات والحكومات، أي أنه لابد له أن يتوخى استدعاء غالبية العناصر التي كان النص يسبح فيها، وبهذا يكون تعامله مع النص أو العبارة مخبرياً.
ولا بد لنا أن ننوه إلى أن عظمة دمشق عبر التاريخ كمدينة استدعت تعدد أسماءها، فكثرة أسماء الشيء الواحد - في اللغة- دليل على شرف المسمى ومكانته[1]. ولا ننسى أن كثرة أسماء الشيء الواحد وتعددها ليست مجرد تكلف بإعادة صياغة الاسم بحروف جديدة، بل عملية إنتاج للمفردة تطَلـّبَهُ بروزُ صفة جديدة لعين الاسم؛ أي حياكة حلٌَة لفظية مختلفة له عرّفها فريديناند دي سوسير[2]Ferdinand de Saussureبالدالّ-الرامز (sign) واعتبر أن علاقتها مع المدلول-المرموز إليه (significant) اعتباطية، في حين أن إميل بنيفنيست[3]Emille Benveniste أشار إلى جوهرية العلاقة بين الدال والمدلول حين قال " إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية "، فالمفهوم الكلي واحد لتلك الأسماء - وهو بعينه الاسم الشائع المتداول - ولكن يتعين وجود دال آخر للتعبير عن خصوصية (ميزة - صفة) له.
وحين نتناول أحد أسماء دمشق تحليلاً فإنه لا بد لنا أن نأخذ هذا البعد (الألسني) بعين الاعتبار، وسأحاول أن أكون أكثر وضوحاً:
سبب تسمية (دمشق) بذات العماد:من أسماء دمشق (ذات العماد)، والمبرر الوحيد لهذه التسمية ليس وجود عمود هنا – مهما جلّ وصفه- وعمود هناك، لأن التسمية عندما تُخلَعُ على مسمى فإن غلبة الصفة يجب أن لا تخفى على السامع أو الناظر. فنحن إذاً بصدد الحديث عن أعمدة كثيرة تشد انتباه الناظرين، ولو درسنا ما يظهر من آثار دمشق للعيان لاعتبرنا هذه التسمية غير مبررة بالكليّة.
لكنه سيتبين لنا بعد نبش المعلومات التاريخية المتعلقة بما يسمى (الطريق المستقيم) الذي ورد ذكره في الإنجيل [4]، أن هناك سبباً وجيهاً لهذه التسمية البائدة.
بُنيت أعمدة الشارع المستقيم في الفترة البيزنطية؛ أي بعد دخول بومبي (Pompeius) إلى دمشق عام 63 م، ولعل أبولودور الدمشقي (60-125م) Apollodore of Damascus قد شارك في هندستها-كما شارك في هندسة معبد جوبيتير بدمشق-[5]، ولكن تلك الأعمدة طُمرت ولم يبق منها إلا بعض الأعمدة عند باب شرقي بعد أن كانت تشمخ على طول الشارع المستقيم، وبهذا انقطع الرابط بين الدالّ (sign) = (ذات العماد)، والمدلول (significant) = (مفهوم المدينة المتميزة بكثرة أعمدتها)، وأصبح من المبرر أن يشكك البعض بارتباط التسمية (ذات العماد) بمدينة دمشق؛ فلسائل أن يسأل: أي أعمدة، بل أين الأعمدة ؟؟
ويبدو أننا ندور في فلك ثلاث نظريات حول شق الطريق المستقيم:
1-النظرية الأولى التي تقول بأن البيزنطيين هم من قاموا بتعبيد الطريق وشقها وإشادة الأعمدة على طرفي الطريق، ويدعمون رأيهم بأن بعض الأعمدة المكتشفة على جانب الطريق كورنثية. وبأن طريقة تقطيع المدينة القديمة جرى وفق الطريقة البيزنطية المتبعة في كل المدن الديكابوليس في العهد البيزنطي.
2-النظرية الثانية التي تقول بأن الأعمدة يونانية، وهو رأي يؤيده البعض بدعوى أن شاؤول (بولس لا حقاً) لم ينوه إلى الأعمدة (لأنها كانت مطمورة ولم يبق إلا الطريق).
3-النظرية الثالثة وهي أن الطريق آرامية وكانت قد شقت بهدف الوصول إلى معبد الإله هدد(حدد).
وللأسف الشديد فإنه لا يوجد لدينا ما يدعم أو يؤكد إحدى هذه النظريات في كتب المؤرخين قبل العصر الإسلامي.
لذلك سنضطر للبدء بعد ثمانية قرون من ذكر دمشق في الإنجيل وتحديداً ذكر الشارع المستقيم، ولنفاجئ من جديد بأن مدوّني التاريخ من الطبقة الأولى تاريخياً لم يشيروا إلى الموضوع الذي نحن بصدده (الشارع المستقيم وأعمدته)، فابن إسحق (85-151هـ) من خلال سيرة ابن هشام، و الواقدي (130-207هـ) ، لم يدونا ما يفيد موضوعنا عن الشارع المستقيم أو تسمية دمشق بذات العماد.
وننتقل بالتاريخ خطوة زمنية إلى الأمام، فنجد أن الطبري(224-310 هـ) أورد في تفسير قوله عز وجل {إرم ذات العماد} [الفجر:7] على أن ذات العماد هي دمشق[6]، دون الإشارة إلى وجود الأعمدة أو مكانها. أما ابن عساكر علي بن الحسن بن هبة الله [7] (499-571هـ) فإنه رغم ذكره لكل النظريات حول نشوء المدينة وسبب تسمياتها، إلا أنه لم يأت على ذكر أعمدة الشارع المستقيم في تاريخه، ولم يتعرض لموضوع (ذات العماد). وهذا ما فعله الإمام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (700-767هـ) الذي فصل كثيراً في الحديث عن دمشق وسبب تسميتها ووصف عمرانها. ورغم أن ابن بطوطة محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي (703-779هـ) قد زار دمشق ضمن ما زار من المدن في تطوافه، فلم يتحدث إلا عن أهلها ووصف طرقاتها، ولم يتحفنا بوصف لأعمدة لفتت انتباهه في الشارع المستقيم.
لابد أننا سنصاب بخيبة لعدم عثورنا على ما يساعدنا على تسليط الضوء على أعمدة هذا الشارع المستقيم، لكن ذلك يعزز لدينا أن الأعمدة على جانبي الشارع كانت مطمورة وغير ظاهرة للعيان خلال الفترة الإسلامية أي بدءاً من القرن السابع الميلادي.
لقد ظل واقع المدينة – لا المؤرخون- ينفي هذه التسمية حتى كشفت حفريات أجرتها بلدية دمشق مؤخراً عن بعض الأعمدة التي اصطفت على جانبي الشارع المستقيم. ونجد أنفسنا – بعد هذا الاكتشاف- أمام حقيقة مذهلة: فالقرآن الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام في القرن السابع الميلادي– أي إبان الحكم البيزنطي لدمشق- يأتي على ذكر تسمية (إرم ذات العماد) مشيراً إلى اسمها (بلاد آرام) إبان الحقبة الآرامية الموغلة في القدم، حين بناها (ريزون) في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، و كانت تسمى بلاد آرام[8]، ثم يلحق الاسم بتوصيف أعمدتها، وهو توصيف لعنصر كان مطموراً حين تحدث القرآن الكريم عن ذات العماد، وهي أعمدة الشارع المستقيم الذي أنشأ بعد تشكيل المدينة على النمط الروماني، أي بعد 63 ميلادية (دخول بومبي (Pompey) للمدينة، وتشكيله لما سمي حلف العشرة مدن (الديكابوليس)، وهو حلف تجاري مع عشرة مدن منها عمان، وجرش، وجدرة (أم قيس)، وديون في الجولان، وغيرها، مما حفّز الرومان على إنشاء هذه البنية التحتية للتجارة، فشقوا الشارع الشرقي الغربي (الديكومانوس ماكسيموس- Decumanus Maximus ) الذي يتقاطع مع الشارع الشمالي الجنوبي (كاردوس ماكسيموسCardus Maximus)، وعرضه يتراوح بين ثلاثة وخمسة أمتار، ويربط بين الآغورا (الفوروم) والمعبد من جهة باب جيرون. وهو مندثرٌ حالياً تحت المدينة القديمة، حيث يشكل قوس النصر – الذي اكتشف عام 1948 ورفع على سطح الأرض – نقطة تلاقيهما.
شُقَّ (الديكومانوس ماكسيموس) بطول يبلغ 1500م، وعرف باسم (فيا ريكتا- Via Recta) أي الشارع المستقيم. كان عرض هذا الشارع (المعبّد) بين 20-25 متراً آنذاك، ويحاذيه رصيفان للمشاة وتعلوه مصلبات وأقواس. عُبّدت بينه وبين الطريق الشمالي (كاردوس ماكسيموس) مسالك تحصر بينها جزر سكنية مقياس كل منها حوالي 100م× 41م. ومازالت الشوارع والطرقات المتفرعة يمنة ويسرة من الشارع المستقيم موجودة.
لقد غاب اسم (الشارع المستقيم) عن التداول عبر مر السنين، واستُبدل بمسمى جديد هو (السوق الطويل)، ثم برز له اسم آخر عام 1878 م حين بنى سقفه الوالي مدحت باشا فسمي بسوق مدحت باشا[9]. والناس يتداولون كلا التسميتين حتى الآن.
باستطاعتنا إذن القول بأن تسمية دمشق (إرم ذات العماد) ليست خارج السياق التاريخي ولكنها كانت تسمية (مغيبٌ) فيها دلالة (إرم) تاريخياً: بلاد آرام، و(مطمور) الجزء الثاني منها
العماد) مادياً: الأعمدة المطمورة على جانبي الطريق المستقيم: سوق مدحت باشا. وهكذا، وباسترجاع التسمية التاريخية التي تعود للعهد الآرامي، ثم اكتشاف الأعمدة الرومانية، نكون قد فككنا التسمية وأعدنا تركيب أحد أسماء دمشق من جديد، وغدت التسمية القرآنية {إرم ذات العماد} [الفجر:7] تليق بدمشق {التي لم يخلق مثلها في البلاد} [الفجر:8].
وجدير بالذكر أن ما جاء به الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) - الشهير بتفسير الطبري يعضد قولنا وما ذهبنا إليه.
نسدل الستار على أحد أسماء دمشق (ذات العماد)، لنفتح نافذة جديدة على مسمّى جديد لهذه المدينة الغائرة في جسد التاريخ، حيث تطلُّ مدينة الياسمين برأسها بغنج ودلال وكأنها (ماتروشكا) لا تنتهي من قراءتها حتى تفاجئك في داخلها بأخرى تستجديك النظر إلى تفاصيلها الساحرة، فلزام علينا أن لا نتردد في تفحص المزيد من المسميات التي خلعها عليها جمٌّ غفير من العاشقين.
معنى (دمشق) وفق اللغة السريانية: سقى الدم:سأعمد إلى تفكيك اسم (دمشق) وفقاً لما ذهب إليه البعض إلى أن أصل تسمية دمشق يرجع إلى اللغة السريانية.
قيل بأن الاسم (دمشق) مركب من كلمتين: دم + شقى، فإذا علمنا أن كلمة (دم) موجودة في كل من اللغة السريانية والفينيقية والعبرية بنفس المعنى المتداول معنى ولفظاً، وأن (السين) تستبدل (شيناً) في اللغات السريانية والعبرية: (كلمة "السنة" تقابل "هالشاناة" في العبرية)، ولذلك تلفظ كلمة سقى: (شقى)، لتوصلنا - حسب زعمهم- لمعنى دمشق على أنه (سقى بالدم)، ويعضدون رأيهم أن هذا المعنى يختزل وصف الحادثة التاريخية التي قتل فيها قايين (قابيل) أخاه هابيل[10]، والتي يزعمون أنها وقعت في دمشق. ويدعم هذا الرأي تفسير القديس جيرونيم (هيرونيم)[11]. حتى أن سكان دمشق يعيّنون مكان الجريمة ويدّعون بأنه (مغارة الدم) الموجودة في جبل قاسيون، وأن آثار دم (هابيل) ما زالت موجودة على صخرة بداخلها(؟؟).
إن مَثَلَ هذه الدعوى كمثل خرافة قدم (بانبوك بابا) البارزة من قبره في حي الصالحية بمدينة دمشق، حيث يزور البسطاء ضريح هذا (الولي) ليشتروا من خادم المقام قطناً ليضعه حول قدمه (البلاستيكية)، ثم ما يلبث أن يبيعه لغيرهم.
معنى (دمشق) وفق اللغة الآرامية: الأرض الغناء أو المزهرة:ولعل هذا المعنى لكلمة دمشق (دم شقى= سقا بالدم) أن ينهار تماماً إذا فككنا المفردة الآرامية، والتي وجدت أيضاً مكتوبة في رسائل تل العمارنة (دا مشقا) على الشكل التالي:
دا: هي أل النسبة في اللغة الآرامية
مشقا: أرض مزهرة أو حديقة غنـّاء.
فيصبح المعنى: الحديقة المزهرة.
سبب تسمية (دمشق) بديمترياس: وفق التسمية السلوقية:ثم ننتقل إلى (ماتروشكا) أخرى لدمشق، وتاريخ صناعتها يعود إلى عام 90 ق.م حين شيّد الملك السلوقي ديميتريوس الثاني[12] معمّرة يونانية جديدة في دمشق ونسبها لاسمه وسماها: (ديمترياس).
لم يُكتب لهذا الاسم (ديمترياس) البقاء أو الانتشار، وربما رفضته دمشق لأنه يذكرها بغاز من الغزاة، تماماً كما استبدل أهل دمشق اسم شارع النصر باسم شارع جمال باشا السفاح[13].
وإلى لقاء آخر مع مدينة الياسمين
مع كل الحب
عدنان أبوشعر
الهوامش:
[1]- ككثرة مسميات السيف: [الهمام، الإبريق، المهند، البتار، الصارم]، والأسد: [الهزبر، ملك الغاب، ورد]، وقد ذكر الفيروزبادي: "اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدتها وصعوبتها، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها. وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته، وكثرة أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم- دلت على علو رتبته وسمو درجته، وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته".
[2]- فريديناند دي سوسير Ferdinand de Saussure (1857 - 1913 ) عالم لغويات سويسري يعتبر الأب و المؤسس لمدرسة البنيوية في اللسانيات . وهو من أشهر علماء اللغة في العصر الحديث حيث اتجه بتفكيره نحو دراسة اللغات دراسة وصفية باعتبار اللغة ظاهرة اجتماعية وكانت اللغات تدرس دراسة تاريخية، وكان السبب في هذا التحول الخطير في دراسة اللغة هو اكتشاف اللغة السنسكريتية.
[3]- أميل بنفنيست، مسائل في اللسانيات العامة. جزء1، منشورات قاليمار، 1974، منشورات سيراس،تونس،1995، ترجمة د. بوفولة بوخميس.
- [4] - ذُكر الشارع المستقيم في الإنجيل وذلك في سفر أعمال الرسل الإصحاح التاسع، الآيات من 10 إلى 11:
"10- وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا، فقال هاأنذا يا رب.
11- فقال له الرب قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيًا اسمه شاول لأنه هو ذا يصلي".
[5] - وجد اسم أبولودور الدمشقي Apollodore of Damascus)ِ ) على أحد الأعمدة الكورنثية المنهارة من معبد جوبيتير أثناء أعمال ترميم الجامع الأموي.
[6]- " واختلف أهل التأويل في تأويل قوله : ( إرَمَ ) فقال بعضهم : هي اسم بلدة ، ثم اختلف الذين قالوا ذلك في البلدة التي عُنِيت بذلك.. ، فقال بعضهم: هي دِمَشق.* ذِكرُ من قال ذلك : حدثني محمد بن عبد الله الهلالي من أهل البصرة ، قال : ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ، قال : ثنا ابن أبي ذئب، عن المقْبري ( بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَاد) قال : دمشق"، الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، مج 24، ص 403.
أما في التوراة فقد ذُكرت (بلاد آرام) وأشير إليها في الأسفار التالية:
مملكة آرام النهرين (سفر التكوين24: 10)، و آرام (سفر التكوين25: 20) وموقعها في الجهة الشمالية من بلاد ما بين النهرين وقاعدتها مدينة حرّان الشهيرة (سفر التكوين11: 32). ومملكة آرام صوبا (2سم 10: 6). ويغلب على الظن أن موقعها كان ما بين حماه ودمشق إلى شمال فلسطين وشرقي نهر الفرات وغربي نهر العاصي. ومملكة راحوب (2سم10: 6-
وموقعها قرب بانياس عند مصب نهر الأردن. ومملكة آرام معكا (1ايام19: 6).
وتوصف بلاد آرام ببلاد "آرامو" أو "أوريمو" في الكتابات المسمارية المستخرجة من بطون ديار بابل وآثور (آشور) ومصر.
[7]- ابن عساكر: علي بن الحسن بن هبة الله ولد في سنة (499هـ = 1105م، وتوفي سنة 571هـ)، ودفن بمقبرة باب الصغير بدمشق، فرغ من كتابة (تاريخ دمشق) عام 559 للهجرة.
[8]- "(أرض كنعان) أي الأرض السفلى ، يقابلها (أرض أرام) أي البلاد العالية. وبالعربية (الأرم) بمعنى الحجارة تنصب علماً في المفازة". محب الدين الخطيب، مجلة الزهراء، ج1، م1، 1924، ص2 ـ 20.
[9]- قام الوالي العثماني مدحت باشا برصف أرض الشارع وتغطية سقفه عام 1878 وإليه تعود التسمية الحديثة، ولا بد لنا من التنويه أن هذا الوالي بإشعال حريق متعمد للأبنية السكنية المجاورة وشرد أهلها من أجل توسعة الشارع.ثم مالبث أن جدد عام 1890 في ولاية رؤوف باشا، إلى أن استبدل سقفه الخشبي – بعد حدوث عدة حرائق- بسقف من الصفيح في عهد حسين ناظم باشا إبان الفترة العثمانية.
[10]- لاحظ بأن القرآن لم يذكر اسم ولدي آدم حين روى قصتهما: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ}، [المائدة: 27].
[11]- القديس هيرونيم (جيروم- Jerome- إيرونيموس) [347م– 420م]، من بلاد دلماسيا في القسم المتاخم للبحر الأدرياتيكي التي تعرف الآن باسم يوغسلافيا، وكلفه البابا بإنجاز ترجمة للأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، فحضر إلى بيت لحم بـرفقة أربع نساء نذرن أنفسهن لخدمة الكنيسة، وأخذ جيروم يعمل بدأب لإنجاز ترجمته.
يذكر القديس جيروم في تفسيره لسفر عاموس (1 : 5)، وفي زكريا
(9 : 1): « معنى دمشق: شراب الدم ».
[12]- السلوقيون (312 ق.م.، 64 ق.م.) هي سلالة هلنستية ترجع تسميتها إلى مؤسس الأسرة الحاكمة للدولة السلوقية، سلوقس الأول نيكتور أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، شكلت هذه الدولة إحدى دول القادة الخلفاء(Diadochi)، التي نشأت بعد موت الإسكندر المقدوني، وخلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد حكمت منطقة غرب آسيا، وامتدت من سوريا و تراقيا غرباً وحتى الهند شرقاً. كان للسلوقيين الدور الكبير في تفاعل الحضارتين الإغريقية والشرقية.
كثيراً ما يرد ذكر السلوقيين لدى المؤرخين الغربيين كأعداء لروما، خلال ما عرف بالحروب الرومية السورية (Roman-Syrian War) في القترة ما بين (192 - 188 ق.م.) بقيادة أنطيوخوس الثالث الكبير (Antiochus III the Great). عن ويكيبيديا.
[13]- الباء تدخل على المتروك من حيث اللغة، والشارع يسمى اليوم شارع النصر